صرح وزير التربية والتعليم عن خطة المؤسسات التعليمية في الدولة لاستئناف الدراسة، وأكد على توفير التعليم لجميع الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وكما أكد على بدء الدراسة لجميع المراحل وفق الموعد المقرر مسبقاً وعلى أن انتظام الطلبة في التعليم دون أية إشكاليات يشكل أولوية قصوى ضمن الجهود المبذولة من قبل فرق العمل في الوزارة خلال الفترة الماضية، مع الأخذ في الاعتبار تأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية، والاهتمام بأدق تفاصيل اليوم الدراسي للطالب، بدءاً من الفترة التي تسبق مغادرته المنزل وأثناء تواجده في المدرسة، وكذلك مغادرته للمدرسة حتى وصوله للمنزل، كما أضاف الوزير أنه قد تم وضع سيناريوهات عدة، لكيفية وطبيعة التعلم في العام الدراسي الجديد، استناداً إلى المعطيات الصحية الماثلة، وقياس أثر ذلك على سير عملية التعلم، وأفضل الحلول التعليمية الواجب اعتمادها، وأنه بعد عدة دراسات مستفيضة وتشاور مع الجهات المعنية بالدولة، استقر الرأي على تطبيق التعليم الهجين للطلبة من خلال الجمع بين التعليم التقليدي أو الواقعي، داخل المدرسة، ومنظومة التعلم عن بعد التعلّم الذكي. كما أن الوزارة حرصت على إشراك ولي الأمر في اتخاذ القرار المناسب واستطلاع عينة واسعة من أولياء الأمور عن نوع التعليم الذي يرونه الأنسب لأبنائهم، ووفقاً لذلك تمت إتاحة المجال لهم في حرية الاختيار بين دوام أبنائهم في المدرسة أو التعليم عن بعد للفصل الدراسي الأول، على أن يتم تقييم مدى استقرار المجتمع المدرسي وانسيابية التعلم بشكل آني ومستمر. كما أن الوزارة أجرت محاكاة واقعية لدوام الطلبة في المدارس بشكل استباقي، للوقوف على مجمل التحديات وفرص التحسين، وذلك قبيل بدء العام الدراسي، لافتاً إلى أن دوام الطلبة سيكون متدرجاً وعلى مراحل ضمن أطر زمنية محددة، بحيث تقتصر نسبة الدوام في البداية على 25%، ثم تصبح 50%، وبعد ذلك 75%، وترتفع إلى 100%، ضمن متابعة مكثفة ورقابة مستمرة. أما في ما يخص الإجراءات والبروتوكولات المعتمدة. أعدت الوزارة وثيقة شاملة بمقتضيات إجراءات تشغيل المنشآت التعليمية أثناء الجائحة "باللغتين العربية والانجليزية "، بالتعاون مع جميع الشركاء، مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع والدوائر والهيئات الصحية المحلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والهيئات التعليمية المحلية وغيرها. كما أن البروتوكولات الصحية المعتمدة تتضمن إجراءات دخول المنشأة التعليمية مثل فحص كوفيد 19 وفحص الحرارة، والتباعد الجسدي، والتعقيم والتطهير، والتغذية، وتأمين خدمات النقل، والتدريب والتوعية، وخطة المراقبة والتفتيش، وغيرها، بجانب تفعيل غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم على مدار 24 ساعة. وأكد أن اعتماد منظومة التعلم الذكي، وسرعة الاستجابة للظروف الطارئة، في الفترة الماضية، وتوفير منصات رقمية تحوي مخزوناً وافراً من البيانات والمناهج الدراسية، وإتاحتها لجميع المدارس بالدولة أسهم في استقرار طلبتنا تعليمياً مع توافر الظروف والبيئة الآمنة لهم.