مع بدء انطلاق العام الدراسي الجديد قدم العديد من الأطباء تحذيرات لذوي الطلبة لكونهم معرضين لأعراض نفسية، حيث يجب عليهم التعايش معها في المرحلة القادمة، كالقلق والوساوس والشائعات، فهي قد تسبب اضطراباً نفسياً يؤدي إلى ضعف المناعة، وطلبوا من ذوي الطلبة لمواجهة الضغوط النفسية التي سترافق المرحلة المقبلة، وتستمر حتى انتهاء جائحة «كوفيد-19» نهائياً، تهيئة أنفسهم وأبنائهم نفسياً، والتحلي بالأفكار الإيجابية، والتفاؤل، إضافة إلى الوعي الصحي الكامل بالمرض وطرق الوقاية منه.
وكان ذوو طلبة قد تحدثوا عن قلقهم وخوفهم الشديد على أبنائهم من الدوام المدرسي، وخصوصاً لعدم رغبتهم في التسجيل في نظام التعليم عن بعد، لكثرة الملاحظات عليه خلال العام الماضي.
وطالبوا بتطبيق آلية صارمة على المدارس للحد من انتشار العدوى، والتعامل بشفافية ووضوح مع أي شائعات محتملة قد تنتشر في أي وقت خلال العام الدراسي.
وتحدث الاستشاري النفسي، الدكتور جاسم المرزوقي، عن ظهور الأعراض النفسية لذوي الطلبة قبل بداية العام الدراسي، وتوقع ملازمتهم للأعراض طوال العام الدراسي، وتبقى مستمرة لغاية انتهاء الجائحة «كوفيد-19» وأكد أن الشعور بالمعاناة والقلق أمر طبيعي في ظل تصريحات منظمة الصحة العالمية المستمرة حول الوباء واستمرار الإصابات على مستوى العالم.
وقال إنّ القلق الذي يسبق العام الدراسي سببه حيرة ذوي طلبة بين اختيار الدوام المدرسي الصفي، أو نظام التعليم عن بعد، الأمر الذي ينتج عنه أعراض نفسية مثل الأرق، وهو ما ينعكس بدوره على القدرة على النوم، وتزايد الضغط النفسي، فيما يستمر القلق والتوتر مع بداية العام الدراسي للذين اختاروا الدوام الصفي، بسبب الخوف المتزايد على أبنائهم من احتمالية الإصابة بالعدوى، ما يجعل هذا العَرَض مصاحباً لهم حتى انتهاء الأزمة
وتابع المرزوقي: من المتوقع أن تأتي الوساوس التي تغذيها الشائعات مصاحبة لاضطراب القلق، بسبب الخوف من الإصابة.
وطلب من ذوي الأمور تجهيز أنفسهم للتعامل مع هذه المرحلة حتى يتمكن الجميع من التعايش معها، خصوصاً أن للأعراض النفسية أثراً سلبياً في الجهاز المناعي للإنسان، يجعله أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
وشدد المرزوقي على ضرورة الاستعداد النفسي للطلبة وذويهم قبل بداية العام الدراسي، من خلال التحلي بالتفاؤل، وإبعاد الأفكار السلبية عن الأذهان، والاقتناع بضرورة التكيف مع الوضع الراهن، والتعامل معه باتخاذ الإجراءات الوقائية المتبعة.
كما تحدث الاستشاري في الطب النفسي ، الدكتور عادل كراني، عن ضرورة تعزيز الوعي الصحي لذوي الطلبة حول الفيروس وطرق الوقاية منه، وتوعية الأبناء بكل ما يلزمهم من تدابير وقائية، وقال: إن ما يعيشه ذوو الطلبة اليوم هو قلق الاختيار بين الذهاب إلى المدرسة، الذي يتضمن مجازفة، أو الحصول على التعليم عن بعد، إضافة إلى القلق الذي ألفه الجميع حول الخوف من عدوى (كورونا)، وشدد على ضرورة التحلي بالمسؤولية المشتركة بين ذوي الطلبة.
وتحدث استشاري الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، إن الذي يسبب القلق لذوي الطلبة وجود أمراض تنفسية أو حساسية في الصدر لدى أحد أبنائهم.
وركز على أهمية مراقبة جو المدرسة و اتخاذ التدابير الوقائية في الفصول لحماية الطلبة.
ونصح بإعطاء الأطفال تطعيمات الإنفلونزا الموسمية للحد من القلق الزائد حول الأعراض الطبيعية المحتملة، التي قد تظهر على الطلبة، بعيداً عن عدوى «كورونا». |
لا توجد تعليقات بعد.