أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع اليوم ضمن الإحاطة الدورية الثامنة عشر إجراء 31807 فحص جديد في خطتها لتوسيع نطاق الكشف عن الإصابات بفيروس كورونا، كما صرحت عن تعافي 103 حالات جديدة وتماثلها للشفاء بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، لتكون بذلك عدد حالات الشفاء حتى الآن 1546 حالة، بينما تم رصد وتسجيل 483 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) تعود لجنسيات مختلفة، فتكون إجمالي عدد الحالات التي تم تشخيصها 8238 حالة إصابة حتى الآن، كما سجلت 6 حالات وفاة جديدة ليصل عدد حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا 52 حالة. وجاء في حديث الدكتورة فريدة الحوسني ممثلة الوزارة: إنّ رمضان هذا العام سيكون مختلفاً علينا جميعاً، حيث يوجد بعض العادات الاجتماعية التي تعودنا عليها في هذا الشهر الفضيل يجب الاستغناء عنها، وفي مقدمتها دعوات الإفطار والسحور، واجتماع الأهل والأبناء على مائدة الإفطار ومشاركة الطعام مع الجيران، حيث تحتم علينا الظروف الحالية الاستغناء عن هذه العادات. كما أكدت في حديثها أنّ شهر رمضان هذا العام فرصة لنا جميعاً للتقرب إلى الله، وتبني السلوكيات الإيجابية مثل المداومة على الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والاهتمام بتطوير الذات، والاهتمام والتقرب من أبنائنا، والمحافظة على صحتنا، وصحة كل من حولنا"، وذكرت أن أبواب الخير ستبقى كما كانت مفتوحةً في دولة الإمارات، وستبقى مستمرةً في شهر رمضان لهذا العام، من خلال الجهات المعنية التي وفرت التطبيقات والحلول الذكية للعطاء في الشهر الفضيل. كما استضافت الإحاطة المتحدث الرسمي عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عبدالرحمن الشامسي، الذي أكد بدوره على التنسيق بين الهيئة وعدد من المؤسسات الحكومية في الدولة من أجل التحضير للشهر الفضيل عبر مبادرات الرمضانية، كالمنصة الذكية للقرآن الكريم مع متابعة عمل المراكز القرآنية عن بُعد طيلة الشهر الفضيل، كما تم افتتاح فصول الدراسية الافتراضية تتضمن برامج للختمة والحفظ وتصحيح التلاوة، بالإضافة إلى فصول خاصة بأصحاب الهمم. وقال الشامسي (قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف باستثمار جهود أئمة المساجد المؤهلين في مجال التحفيظ لتحقيق أكبر استفادة للجمهور من غير منتسبي المراكز القرآنية من الخدمات التي تقدمها المنصة الذكية في أوقاتٍ مرنة، وذلك عبر تسجيلهم في الموقع الرسمي للهيئة، أو عن طريق تطبيقها الذكي). وتابع في حديثه (ستعمل الهيئة على مواصلة تقديم خدماتها الوعظية كافة عن بٌعد عبر عدد من الخدمات الرئيسة، منها البرامج الدينية في القنوات التلفزيونية والإذاعية في الدولة، وتنفيذ المحاضرات الوعظية عبر خاصية (انستغرام لايف)، بما يضمن زيادة الوعي الديني لدى أفراد المجتمع). كما جاء في حديثه: (في ظل الظروف الحالية، ودعماً لكل من فقد قريباً أو عزيزاً، خصصنا خدمة لتقديم المواساة والدعم الوعظي عن بُعد لهم، كما سيستمر العمل عن بُعد وتقديم الخدمات كافة للجمهور من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، وعبر إقامة مجالس الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج الإذاعية اليومية بلغات مختلفة). وتحدث عن إطلاق الهيئة خطاً إفتائياً يقوم بتقديم الدعم الشرعي لكافة العاملين ضمن الخطوط الأمامية في الوقت الحالي، كما تقوم بالإجابة عن كافة تساؤلاتهم الدينية، علماً أن الندوات الرمضانية والمؤتمرات العلمية ستعقد عن بُعد خلال شهر رمضان، وأكد الشامسي على حرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على وضع دليل توعوي تحت عنوان (شهر الخير في بيتك غير) يتضمن بعض الممارسات للجمهور لتحقيق أفضل استثمار للشهر الفضيل. وفي ختام الإحاطة تحدث الناطق الرسمي عن مجلس الإمارات للأمن الغذائي، عيسى الهاشمي، عن تولي دولة الإمارات لملف الأمن الغذائي أولوية في عملها الحكومي، في الأوضاع التي يواجه فيها العالم تحديات مختلفة، كإمدادات الغذاء، حيث أكد أنّ منظومة الغذاء والإمداد في الدولة قادرة على الاستجابة الفورية، لتأمين احتياجات المواطنين فتحدث: نعمل من خلال فرق عمل تضم كل الوزارات والهيئات الاتحادية والجهات المحلية والقطاع الخاص للتأكد من توافر السلع الغذائية في أسواق الدولة كافة، ومستمرون في تأمين إمدادات الغذاء في الدولة، سواءً من خلال الإنتاج الداخلي، أو الاستيراد من الخارج، كما نتابع ونرصد تطورات تجارة الأغذية وإمداداتها إلى الدولة، وذلك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والتعامل مع أية متغيرات. كما تابع: قيمة وحجم الأغذية والمشروبات المصدرة والمستوردة في الدولة لاتزال محافظة على الوتيرة نفسها، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نمر بها، حيث بلغ إجمالي الأغذية المستوردة خلال الربع الأول من عام 2020 أكثر من 3.5 ملايين طن بقيمة تتجاوز 13مليار درهم، فيما بلغ حجم الصادرات الغذائية نحو 918 ألف طن، بقيمة تصل إلى أكثر من 3.7 مليارات درهم، بينما بلغ حجم إعادة التصدير أكثر من 455 ألف طن. حيث يبلغ استهلاك كل فرد في دولة الإمارات حوالي 700 كيلوغرام من الغذاء سنوياً، وهي معدلات اعتيادية، كما أنها لم تتأثر بالظروف الراهنة، حيث أن الأغذية المستهلكة من الأفراد تشمل %4 من منتجات الأسماك، و%29 من المنتجات الحيوانية ومشتقاتها، و%32 منتجات المحاصيل الحقلية والحبوب، %21 من الفواكه و%14 من الخضراوات. وأكد أن مجلس الإمارات للأمن الغذائي، ينسق مع الشركاء على توفير السلع الأساسية في الدولة، خصوصاً المرتبطة بالعادات الغذائية بشهر رمضان، وفي كل المنافذ طوال الشهر، بالإضافة إلى العمل على رفع جاهزيتنا للتعامل مع المتغيرات كافة، وإيجاد الحلول التي تضمن استقرار سوق الغذاء في الدولة خلال الوقت الراهن وكل الأوقات.
لا توجد تعليقات بعد.