اقرأ الآتي بعنوان ( طريق الخير ) قراءة متمعنة ، ثم أجب عن الأسئلة التي تليه:
(1) أبو الخير رجل طيب القلب يعيش مع عائلته في يُسر ورخاء ، يقضي معظم وقته يخدم أرضه ، ويرعى أغنامه . وفي إحدى السنوات قلَّتِ الأمطار وجفت المراعي ، فراح أبو الخير يبحث عن مصدر آخر للماء ، ويجوب المناطق المجاورة لأرضه بحثًا عن ينابيع.
(2) وفي يوم حار أخذ منه التعب مأخذه، فاتّجه نحو صخرة كبيرة لينال قسطًا من الراحة، ولما بلغها لمحَ تحتها فتحة ضيقة، فإذا هي بئر مهجورة قد سُدت بالصخرة، فحالت دون الانتفاع بمائها.
(3) ظل أبو الخير يتردد إلى البئر، فلا يحصل من مائها إلا على قدر يسير، حتى عرف الناس منه ذلك، فصاروا يُقبِلون على البئر ولا ينالون أكثر مما يناله.
وفكر أبو الخير، وقال في نفسه: تلك الصخرة تسُّدُّ البئر وتمنع الماء عني وعن غيري، وما من أحد يقوى على إزاحتها بمفرده ؟
(4) ثم خطر بباله: ماذا لو اجتمع لإزاحة هذه الصخرة كل الذين يختلفون إلى البئر !
استحسن أبو الخير الفكرة، ومن الغد استيقظ مبكرًا، وسارع إلى البئر، فأحاطوا بالصخرة يريدون دفعها بأيديهم ، لكنها لم تتزحزح.
أحضر أبو الخير حبالًا غليظة لفَّ بها جنبات الصخرة ، ثم طلب إلى فريق منهم أن يشدوا الحبال بعزم وقوة ، بينما تابع الآخرون دفع الصخرة وصاحوا جميعًا صيحة رجل واحد " يا الله ... يا معين " فإذا الصخرة الجاثمة تتباعد ، وإذا الفتحة تتسع ، فيزداد عزم الرجال على إزاحتها بعيدًا عن البئر.
شعر الجميع بالفرحة ، وشرعوا في نقل الماء إلى مزارعهم ، وبمرور الأيام ارتوت الأرض ، واستوى الزرع ، وعمَّ الخصب ، فتوجهوا إلى الله بالشكر والثناء., |