حدّدت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية بالدولة ثلاثة خيارات مرنة لسداد الرسوم الدراسية للعام الدراسي المقبل، وذلك لتسهيل إجراءات السداد على ذوي الطلبة المتأثرين من أزمة «كورونا»، ممّن تعرضوا لتقليص رواتبهم، أو إنهاء خدماتهم، منها عقد المدارس الخاصة اتفاقات مع بنوك في الدولة لتقسيط الرسوم الدراسية، وسدادها عبر البطاقات الائتمانية، وإجراء خصم 12% على السداد الكامل للرسوم بداية العام الدراسي المقبل، وتقسيط الرسوم على أربعة أقساط، بدلاً من ثلاثة، بشكل مباشر بين ذوي الطلبة وإدارة المدرسة.
وعزت المدرسة تقديم خيارات السداد المرنة إلى تأخر عدد من ذوي الطلبة في سداد الرسوم الدراسية خلال العام الدراسي الماضي، وإعطائهم فرصة للسداد طويل الأجل، لضمان بقاء الطلبة في فصولها الدراسية، للحد من انتقالهم إلى مدارس أخرى تقدم عروض سداد مختلفة.
وقال مديرون ومسؤولون في مدارس خاصة، لـ«الإمارات اليوم»: «بناءً على ما رصدته المدارس من تراكم الرسوم الدراسية على ذوي الطلبة خلال العام الدراسي الماضي، وعدم قدرتهم على الالتزام بسداد الرسوم الدراسية للعام المقبل، خصوصاً لمن لديه أكثر من طالب في الفصول الدراسية، تم طرح خيارات مرنة لتسهيل الأمر على ذوي الطلبة، وللحفاظ عليهم من أي ضائقة مالية، ولضمان بقاء أبنائهم في الفصول الدراسية.
وأضافوا أن خيارات السداد الثلاثة تمت دراستها من قبل إدارات المدارس، والعمل على تنفيذها بداية من فتح باب التسجيل للعام الدراسي المقبل، لافتين إلى التعاقد مع أكثر من بنك في الدولة للسداد من خلال التقسيط عبر بطاقات ائتمانية، حيث تم وضع أسماء البنوك أمام قسم الحسابات لمساعدة ذوي الطلبة على تحديد البنوك التي يتعاملون معها، كما تم إجراء خصومات راوحت ما بين 10% و12% على سداد الرسوم الدراسية كاملة لجميع المراحل الدراسية، بحيث يحصل ذوو الطالب على الخصم فور سداده لكامل الرسوم، لخفض قيمة الرسوم الدراسية عليهم.
وأوضحوا أن الخيار الثالث يتمثل في تقسيط الرسوم على أربعة أقساط، بدلاً من ثلاثة، مباشرة بين ذوي الطلبة وإدارة المدرسة، بحيث يبلغ كل قسط 25% من القيمة الإجمالية للرسوم الدراسية، مشيرين إلى أن لذوي الطلبة اختيار طريقة السداد المناسبة لهم عند سداد القسط الأول من الرسوم في نهاية أغسطس المقبل مع بداية العام الدراسي الجديد.
وذكروا أن إدارات المدارس متفهمة للظروف التي يمر بها ذوو الطلبة، وتقدم جميع الإجراءات المناسبة لتسهيل السداد، إذ أجرت خلال العام الدراسي الماضي، خصماً على الرسوم الدراسية في بداية ونهاية العام الدراسي، خصوصاً للمتأثرين بجائحة «كورونا»، من خلال إثبات أن ولي الأمر تم تقليص راتبه، أو أنهيت خدماته، أو تراكمت عليه الرسوم الدراسية.
رسائل نصية
أفاد مديرون ومسؤولون في مدارس خاصة بأنه تم إبلاغ ذوي الطلبة بالخيارات المرنة الثلاثة، من خلال إرسال رسائل نصية هاتفية إلى هواتفهم المحمولة، وإبلاغهم عبر (قروبات) المراحل الدراسية، إضافة إلى نشرها في صفحات المدارس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن المبادرة أسهمت في الحد من انتقال الطلبة إلى مدارس أخرى خلال العام الدراسي المقبل، من خلال إعادة تسجيلهم في المدارس، نتيجة لإعطاء ذويهم خيارات مرنة لسداد الرسوم الدراسية. |
لا توجد تعليقات بعد.